الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
فتوى \"الشيخ\" عدولة ا بو العدس!!

"عندما يسكت الحكماء، يتكاثر الحمقى"

نيلسون مانديلا

"المؤمن"عادل عبدالمهدي والملقب بابو العدس او عدولة او عادل زوية، رئيس الوزراء  الذي اسقطته ثورة تشرين الخالدة واجبرته على ترك منصبه وطرده شر طردة،خرج هذا الثعلب المكار من جحره وصرح تصريحا   نقلته قبل  ايام وسائل الاعلام المختلفة  ومنصات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية، حول اعتصامات المنطقة الخضراء قائلا"طريقة التعامل التي شاهدناها،عبر مشاهد من حرق الخيم ورمي الرصاص بشكل كثيف، فهي امور مستنكرة ومستهجنة، يجب التحقيق بها بدقة، واخذها محمل الجد، وعدم التعاون معها  بهشاشة وسطحية، التعاون معها بجدية"

ان السيرة الذاتية لابو العدس، بانه كان متاثرا بالفكر العروبي، وكان احد اعضاء حزب البعث، وبعد ان تركه في عام 1963، تاثر بالفكر الشيوعي الماوي *، ثم غير اتجاهه نحو المجلس الاسلامي الاعلى واصبح احد قادة المجلس في العراق!! وعدولة  اختارته  الاحزاب والمليشيات الاسلامية  ليكون رئيسا لوزراء العراق في تشرين الاول عام 2018 وفي عهده انجز طفرة اقتصادية لم تخطر على بال كبار الاقتصاديين والسياسيين  بحيث اصبحت تجربته مادة اساسية تدرس  في الكليات الاقتصادية!!وهي  إضافة نصف كيلوغرام من العدس للفرد الواحد ضمن حصص البطاقة التموينية، والتي لاقت السخرية  على منصات التواصل الاجتماعي واطلق الاطفال في الازقة  العراقية اهزوجة"جيب العدس جيبة"!! كما لجأ ناشطون على منصة الفيسبوك إلى هاشتاغ #عدس_الحكومة_يجمعنا، تعبيرا  للتعبير عن استيائهم  من هذا القرار والذي وصف بالمستفز.

عندما تسمع  هذه التصريحات، يصاب الجميع بالدهشة والاستغراب والتي يطالب فيها بتشكيل  لجنة تحقيقية شفافة! ولكن في عهده لم يشكل لجنة تحقيقية  شفافة او معتمة! لتكشف  عن الجرائم  التي ارتكبها هو و حكومته   بحق  الشباب المتظاهرين  والمطالبين بحقوقهم المشروعة  التي سلبتها  الاحزاب  السياسية الاسلامية  والتي راح ضحيتها اكثر من 800 شهيد واكثر من 25الف جريح، والتي تعتبر من ابشع المجازر في عراق بعد 2003 ولكن بالرغم من تلك المجازر استطاعت هذه الجماهير المنتفضة ان تجبره على الاستقالة في شهر تشرين الاول من عام 2019!! وأيضا أول رئيس حكومة في العراق  يترك منصبه قبل نهاية ولايته.

يعلم الرائ العام العراقي والعالمي، بان المظاهرات قمعت في عهد عادل عبدالمهدي بشكل وحشي وتم استخدام الغاز المسيل للدموع من النوع العسكري  من مسافات قريبة جدا واشترك في هذا القمع عدد من عناصر المليشيات الاسلامية واطلق عليه"قاتل المتظاهرين"!!  وهذا ما ايدته منظمة العفو الدولية حيث صرحت "القوات العراقية كانت تهدف إلى القتل وليس إلى تفريق المتظاهرين"وكان "عدولة" هو قائد للقوات المسلحة العراقية.

لا يختلف اثنان بان الذين سقطوا في اعتصامات منطقة الخضراء الاخيرة  هم شهداء وإصابة 125 شخصاً بينهم 27 من أفراد الأمن بجروح مختلفة، هو نتجية الاعتداء عليهم، ولكن هناك اختلاف كبير بين متظاهري تشرين ومتظاهري الخضراء، فمتظاهري تشرين  كانوا بمعزل من اي نوع من انواع الاسلحة و كانوا يطالبون  بوطن حر والتقوا معا  بدون ان يدفعهم احد للتظاهر بل وطنيتهم وايمانهم بان العراق  وطنهم وكان من ضمن شعاراتهم "نريد وطن"و" نازل اريد حقي" ولهم حق العيش بسلام وامان والمطالبة بالخدمات و التعيينات، بعيدا عن المحاصصة المذهبية والطائفية والسلاح المنفلت وإنهاء الفساد المستشري في انحاء اليلاد  وانهم ينتمون للوطن بكل جوارحهم وان الحقائق ساطعة سطوع الشمس وعلى عادل عبد المهدي ان ينزع نظارته  السوداء القاتمة  ليرى الاختلاف   بين هؤلاء وبين متظاهري المنطقة الخضراء ومنهم بعض فصائل الحشد الشعبي المدججين بالسلاح و الذين ارغمتهم الاحزاب السياسية الاسلامية  على التظاهر  بعد ان خسرت عشرات المقاعد بمجلس النواب في الانتخابات المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي كانت احد مطالب ثورة تشرين الخالدة  وبعلم الجميع بان فصائل الحشد الشعبي كان لها خياران اما الاشتراك في التظاهرات و الاعتصامات او حرمانهم من  رواتبهم  الشهرية وهو مصدر رزقهم، على الرغم من أن الحشد قوة أمنية، خاضعة لسلطة  رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وتابعة لقيادته،اي ان تلك الفصائل خرجت مسلحة تنفيذا لاوامر من قيادات عليا موالية لايران.

عادل عبدالمهدي  يعتبر نموذجا من الذين يحكمون العراق اليوم،   فبدلا  من  ايداعه المعتقل  ومحاكمته عن جرائمه في قتل المتظاهرين ، يسرح  ويمرح ويصرح  اليوم  في دولة  تتكالب على نهبها  عصابات ومليشيات  تطلق على نفسها احزاب سياسية اسلامية،  ويتعامل مع الاحداث  بازدواجية المعايير والانتقائية والنفاق والكيل بمكيالين ويزيد في تاجيج النار وحرق البلد وتخريبه ولا يمكن ان يتحقق العدل ما دام المفسدون  يتصدرون المشهد السياسي العراقي، ولا يمكن ان يتحقق العدل بسكوت الكثير من ابناء الشعب العراقي كمتفرجين، وشعارهم "ما علينا"

•   الماوية : تعرف أيضاً بفكر ماو تسي تونغ(هو ثوري شيوعي صيني ومؤسس جمهورية الصين الشعبية ) وهي مجموعة متنوعة من الماركسية اللينينية التي طورها ماو تسي تونغ لتحقيق ثورة اشتراكية في المجتمع الزراعي ما قبل الصناعي لجمهورية الصين وبعد ذلك جمهورية الصين الشعبية( عن ويكيبيديا)

  كتب بتأريخ :  الإثنين 15-11-2021     عدد القراء :  2145       عدد التعليقات : 0