"يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت" .. إبراهام لينكولن
نيران وعواصف وزوابع رعدية،اصابت منصات التواصل الاجتماعي خلال الايام القليلة الماضية، حيث قفز خبرا صغيرا على المشهد السياسي العراقي والانسداد السياسي والكتلة الاكبر والإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي والبيت الشيعي والبيت السني واجتماعات الكيانات السياسية الاسلامية والمستقلين "الغير المستقلين" ورئيس الجمهورية برهم صالح ام ريبر أحمد ؟ وتشكيل الحكومة والتطبيع مع اسرائيل ومحور المقاومة وتجاوز الفساد السياسي والاداري والمالي والصراعات والانشقاقات والمحاصصة الطائفية والمذهبية والشهادات المزورة و شربت الحاج زبالة وكعك السيد وتصريحات مشعان الجبوري وابو مازن وارتفاع اسعار النفط والحمى النزفية واختيار رئيس الحكومة الجديد وطلاق ياسمين صبري من احمد ابو هشيمة او تشكيل كتلة مستقلة من اربعين نائبا وكتلة السيادة، اما الخبر الصغير فهو اعتقال "شخصية" مثيرة للجدل اطلق عليها "جوجو دعارة"!
وجاء في الخبر بان هذه المتهمة "المتحول جنسيا" متهمة بابتزاز شخصيات وقيادات بارزة في الدولة العراقية الديمقراطية الاتحادية !! كما ابرزت الصحف بان في جعبة "جوجو دعارة" ملفات حساسة للغاية ومخابراتية خطيرة تخص امن الدولة وربما اكبر من المخابرات او السلطات الامنية والداخلية والخارجية !! واصبح حديث الساعة وحديث المجتمع والحديث في القصور المغتصبة في المنطقة الخضراء ، بحيث طغى هذا الخبر كل الاخبار وكل المقابلات وكل الاحاديث وكل التصريحات الاقتصادية والسياسية وارتفاع اسعار الاوبك !!
لا نريد ان نتطرق الان على الاسم الحقيقي لـ "جوجو دعارة" المتحول جنسيا وفق بطاقته الشخصية للاحوال المدنية او من سكنة اي محافظة او مدينة عراقية، او مراحل اعتقاله ولكن ظهر عبر موقعها المسمى "جمهورية جوجو" مهددة قيادات امنية وسياسية في الدولة العراقية بكشفها وفضحها ومنها اسماء و فصائل مسلحة متنفذة كما توافدت من المنطقة الخضراء شخصيات حكومية ومليشياوية وحزبية الى مركز اعتقالها لاطلاق سراحها والتستر على الدعارة السياسية التي يزاولها النظام العراقي منذ 2003 والتأثير على سير مجريات قضية "جوجو دعارة" ! لكي لا يعترف باسماء وحصرا بقيادات المليشيات الاسلامية الموالية لايران التي تحكم باسم الدين وهو الغطاء الذي تتستر تحت عمامته قيادات تلك المليشيات منذ دخولهم خلف الدبابة الامريكية.
اصبحت "جوجو" قضية رأي عام ولم يستطيع احد ان يحتمل عفونة ورائحة القذارة للسياسيين التي أزكت الانوف، وخاصة عندما انتشر مقطعا لـ "جوجو دعارة " وهي تتحدث مع ابو حسن الساعدي احد اعضاء مليشيا عصائب اهل الحق التي يتزعمها "قيس الخزعلي" الذي ساعدها في حل احدى مشاكلها!! وهذا دليل قاطع بعلاقتها بالمليشيات المسلحة الاسلامية واصبح يطلق عليها "عصائب اهل جوجو"!!
ليس سؤالا واحدا بل عدد من الاسئلة تدور في ذهن ابناء الشعب العراقي، لماذا هذا الاستنفار من قبل القيادات الحزبية الاسلامية والفصائل المسلحة العراقية حول اطلاق سراح هذا المتحول جنسيا، والاستمرار في تسهيل عملياته في ممارسة الدعارة السياسية برعاية تلك الاحزاب !!وهذا ما يخفيه تحت اباطه لفضح هؤلاء علنا من سياسيين واعلاميين وفنانين عراقيين والسكوت عنهم مقابل اطلاق سراحه وكما تسرب حديث لمدير مركز شرطة الصالحية بانه رفض تسليم "جوجو" الى مبعوثين من السفارة الامريكية و كذلك تهديدات تلقاها من فصائل اسلامية مسلحة، واذا كان "جوجو" المتحول جنسيا يملك كماً هائلاً من ملفات العهر السياسي العراقي، فكم تبلغ ملفات المخابرات الاقليمية والدولية عن هذا العهر وقادته من السياسيين والشخصيات التي تحكم البلد.
هناك علامة استفهام لا يستطيع احد تجاوزها وهو التزام الصمت من قبل حكومة الكاظمي و هيئة النزاهة وكذلك المحكمة الاتحادية! ولهذا يظهر جليا ان ما يحمله "جوجو دعارة" من ملفات فساد اكبر حجما مما تملكه هيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية والحكومة ،ولماذا يهرول قادة احزاب السلطة والسفارة الامريكية للتوسط واطلاق سراح "جوجو دعارة" !
الجميع اعلن النفير العام، المليشيات تتزاحم والسفارة الامريكية تتزاحم ! الكل يتزاحم للافراج عن "جوجو" .. اذا "جوجو" ليست "دعارة" فقط.. بل "جوجو" كاتمة اسرار السلطة العراقية والسفارة الامريكية! ومن حق المواطن العراقي ان يسأل، هل ان "جوجو" مجندة عند المخابرات الامريكية، وهرولة المليشيات والسفارة الامريكية، ليس الا دليلا واضحا بالعلاقة المتينة بين المليشيات الاسلامية الموالية لايران والسفارة الامريكية والهدف المشترك لتخريب العراق ونهبه وفساده !!
ان التقارير التي نشرت هنا وهناك، سواء في الصحف او على منصات التواصل الاجتماعي تشير بان ممارسة "جوجو" لنشاطها ليس جديدا، بل منذ عدة سنوات وكلها تحت غطاء ميلشياوي وهناك جهات متورطة تهدد امن الدولة وتنذر بكشف المستور عن شخصيات وكيانات وقيادات بارزة في "الدولة العراقية"
ان "جوجو" ليس وحده المتحول جنسيا، بل كل السياسيين وقادة الاحزاب الاسلامية الذين يحكمون العراق، على شاكلة "جوجو"، متحولين جنسيا واخلاقيا، واذا كانت "جوجو" تقود شبكة منظمة لسمسرة النساء، ورطت فيها كبار المسؤولين وقادة المليشيات ، فان كبار المسؤولين وقادة المليشيات،انفسهم يقودون شبكات سمسرة ليس بالنساء فقط، بل بكل انواع التجارة واهمها المخدرات، انها الدولة العميقة التي يقودها "جوجو"!!