"اذا اردت تحرير وطن، ضع في مسدسك عشر رصاصات !! تسعة للخونة و واحدة للعدوّ فلولا خونة الداخِل ، ما تجرأ عليك عدوّ الخارِج .."
احد الاعلامين العراقيين سال الاعلامي اللبناني جورج قرداحي والوزير االسابق وصاحب اشهر البرنامج على الشاشة الصغيرة ومنها كيف تربح المليون والمسامح كريم، والذي يزور بغداد بمناسبة افتتاح معرض الكتاب في بغداد، عن الاختلاف في شوارع بغداد بعد غياب 30 عاما من زيارته للعراق، فاجاب القرداحي"هناك تغير كبير، حيث كانت افضل من الان وهل تريد اكثر صراحة من هذا .. والعراق بحاجة الى دماء جديدة وعزيمة جديدة وانشالله يصبح افضل وتعود الحركة في البلد سياسيا واقتصاديا عندما يعيد العراق عافيته من جديد"
بعد نشر هذه التصريحات من قبل ساري حسام على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت التعليقات على تصريحات جورج القرداحي وهي تؤكد بان التخريب شمل جميع المحافظات العراقية بعد الاحتلال الامريكي للعراق بعد 2003 وليس البنية التحتية فقط بل التخريب و الفساد بكافة انواعه وفروعه من الفساد المالي والامني والاداري واصبحت الطائفية والمذهبية والسلاح المنفلت بيد الاحزاب والكيانات الاسلامية الموالية لايران، وان العراق اصبح بزعامة قادة المليشيات الفاسدة وما صرح به جورج القرداحي ليس الا الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني.
ولكن بعد هذا التصريح لجورج القرداحي مع الاعلامي العراقي ساري حسام" 25 عاما" والذي قدم عبر شاشات التلفزة العراقية عدة برامج ناجحة ومنها بين 4 حطيان والسيرك وكان يا ما كان وسرك ببير وغيرها التي نالت استحسان الكثير من متابعي الشاشة الصغيرة اضافة الى برنامجه على يو تيوب 12 ونص ، والذي اطلق عليه نجم الاعلام العراقي القادم،حيث ظهر جورج قراداعي في لقاء مع القناة الرابعة وامام جمع من الاعلاميين والمدعويين لهذا اللقاء وبجانبه مالك القناة "غزوان جاسم" حيث اخذ يسخر القرداحي من سؤال ساري حسام ومستغربا لسؤاله عن الاختلاف في الشوارع بين الامس واليوم ، ثم اخذ يسدي النصائح للاعلاميين ولساري حسام بالذات ومتهكما باعلامي عراقي شاب اثبت جدارته في مسيرته الاعلامية القصيرة.
ظهور القرداحي في القناة الرابعة لم ياتي صدفة، بل بناء على انتقادات بعض الاحزاب والمليشيات السياسية الاسلامية لمقارنته بين الامس واليوم، وهذه الحقيقة ترفضها تلك الاحزاب، ولهذا طلب منه ان يغير ما صرح به، والمعروف بان القرداحي تم اختياره من سليمان فرنجية رئيس تيار المردة، ليستلم حقيبة وزارة الاعلام اللبنانية، والجميع يعلم بان سليمان فرنجية شريك وحليف لحزب الله ، حاله حال التيار الوطني الحر الذي يتزعمه جبران باسيل الذي يعتبر احد اكثر الشخصيات اثارة للجدل والمتهم بالفساد والعنصرية والذي فرضت عليه عقوبات من قبل الولايات المتحدة العراقية.
في القناة الرابعة ،يسال جورج قرداحي مستغربا من سؤال ساري حسام ويقول، استغربت من سؤاله ولم يسال اسئلة اخرى!! ونحن نقول لقرداحي، ان ساري حسام اعلامي عراقي ويعلم من تكون انت، فهل كنت تتوقع ان يسالك عن رائيك بالفساد الذي يستشري بمفاصل الدولة بقيادة الاحزاب السياسية الاسلامية ومليشياتها الولائية وانت منهم ! ام بعدد الاميين الذين بلغ عددهم في العراق اكثر من 12 مليون عراقي ام يسالك عن الاختلاف بين الدكتاتورية قبل 2003 وبين الولائيين الفاسدين بعد 2003 !! ام يسالك عن ربع سكان العراق تحت خط الفقر!!وانت قلت نصا " وهل تريد اكثر صراحة من هذا .. والعراق بحاجة الى دماء جديدة وعزيمة جديدة وانشاءالله يصبح افضل وتعود الحركة في البلد سياسيا واقتصاديا عندما يعيد العراق عافيته من جديد" وقولك بان العراق بحاجة الى دماء جديدة، وتعود الحركة ويعيد العراق عافيته، وسؤالنا اليس اقرارا بان الذي يحكم العراق هم الطبقة الفاسدة ، وبحاجة الى دماء جديدة، وما هو معنى يعيد العراق عافيته!! الا هذا يعني بان العراق في حالة مرضية.
ان دعوة جورج قرداحي الى بغداد والاحتفاء به بهذه الحفاوة لم يكن اعتباطا، بل بموافقة الاحزاب السياسية الاسلامية، لان قرداحي يعتبر شخصية اعلامية ومن الموالين لحزب الله ولهذا سخر من ساري حسام بعد يوم واحد من تصريحه، ارضاء لتلك الاحزاب والمليشيات التي دعته لزيارة بغداد و النجف وكربلاء وحضوره الى العراق ليس من اجل معرض بغداد الدولي للكتاب، بل التوقيع مع قناة عراقية ولائية حديثة العهد!! لتقديم برنامجا اسبوعيا من شاشة تلك القناة التي تمولها فصائل حزبية واسلامية ولائية!! لقاء مبلغا!! بالدولار الامريكي مع اقامة مدفوعة التكاليف في احد الفنادق الراقية في بغداد مع سيارة وسائق، وهناك مصادر مقربة من القناة اكد بان القناة سوف توفر كل الامكانيات الى جورج قرداحي والبرنامج سيكون اسبوعي وتجري تحضيرات لتصويره"، مبينة ان"القناة المملوكة لشخصيات مقربة من الفصائل الولائية لايران في العراق ستعيد القرداحي الى الشاشة، لموقفه السابق بوصف الحرب في اليمن بالعبثية" واعتبر حزب الله اللبناني تصريحات قرداحي حينها "مشرّفة وشجاعة” ورفع الحوثيين صورته في قلب صنعاء!!. كما ان ظهور القرداحي على الشاشة العراقية كان بايعاز من الفصائل الولائية كما اجرى عدة لقاءات مع بعض الولائيين من الاحزاب السياسية الاسلامية ومنهم حنان الفتلاوي ونوري المالكي أمين عام حزب الدعوة الإسلامية وتعرض الى انتقادات من ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي وابرز ما كتب "الارتماء في أحضان إيران يبدأ بزيارة العراق”.