العراق عبارة عن بنك استولى عليه مجموعة من اللصوص , ليس لهم علاقة لا بالسياسة ولا بحكم ولا بإدارة دولة.
"محمد حسنين هيكل"
بعد ايام سوف تقر حكومة الاطار التنسيقي بادارة محمد شياع السوداني المدير العام في الاطار التنسيقي كما اطلق عليه قيس الخزعلي، اكبر الميزانيات في تاريخ العراق والتي تبلغ نحو 200 تريليون دينار أو ما يعادل 140 مليار دولار ومن هذا المبلغ نصفه اي حوالي 100 تريليون دينار او 70 مليار دولار الاخضر الامريكي يذهب لتغطية رواتب المتقاعدين وكذلك الموظفين الذين يعمل كل واحد منهم 20 دقيقة في اليوم الواحد وهذه الدقائق لا تكفي لانجاز اي معاملة، فيدخل المواطن ويخرج ومعاملته لم تنجز لان هذا المواطن ياتي الى الدائرة بعد ان تكون 20 دقيقة للموظف قد انتهت او انتهى دوامه ويقول احد الخبثاء من المراقبين بان في المانيا لكل موظف حكومي كافر واحد لكل 150 مواطنا المانيا كافرا ، اما في العراق لكل موظف مؤمن 10 مواطنين يراجعون هذا المؤمن اكثر من 10 مرات ويحضى احدهم فقط بوجوده ومجرد ان يسال عن معاملته فتكون 20 دقيقة قد انتهت وعليه وضع فئة نقدية بالدولار الامريكي او اليورو الاوربي والفئة تحدد الدقائق الاضافية وفق قواعد الفساد التي وضعها المؤمن نوري المالكي في العراق الجديد! لكي ينجز الموظف المؤمن معاملة المراجع باكثر من 20 دقيقة!! ويقدر عدد الموظفين والمتقاعدين في العراق اضافة الى الفضائيين حوالي 9.5 مليون مواطن.
بعد اطلاق الجيوش الالكترونية حملة مبرمجة من الاطار التنسيقي باتهام مصطفى الكاظمي بالفساد والمطالبة بمحاسبته ،خرج مصطفى الكاظمي عن صمته ليصرح لاحدى الصحف العربية التي تصدر في الشتات بان 600 مليار دولار امريكي ذهبت هباءا منثورا لجيوب الفاسدين في الحكومات السابقة ولم يستثني احدأ، ، موزعة بين قادة الاحزاب السياسية الاسلامية الشيعية ومنهم " ام الكعكة" حنان الفتلاوي والاحزاب السنية ومنهم"مشعان الجبوري" والمسيحيين ومنهم " ايفان جابرو" والوزراء والمدراء العامين ورؤساء الموسسات في اساليب مختلفة من الفساد ما عدا سرقة القرن التي بلغت 2.5 مليار دولار وتحدثت عنها محطات التلفزة الفضائية واعلن عن اسم مرتكب هذه الجريمة وهو نور زهير جاسم الذي اطلق سراحه بعد ايام حرا طليقا !! وهذه سابقة لا تحدث في جميع انحاء العالم ولكن الاطار التنسيقي يبتكر كل جديد في الفساد وهذه السابقة ممكن ان تسجل في... موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية المعروفة!!
والان نعود الى هذه الميزانية الانفجارية وما هو مصيرها، فاذا كانت سرقات الحكومات السابقة 600 مليار دولار خلال السنوات الماضية وعلى ضوء ذلك يمكن ان نحسبها "حساب عرب" او كما يقولون حساب "الشورجة" و طرحنا منها 70 مليار دولار رواتب الموظفين والمتقاعدين فيكون الباقي 70 مليار دولار، فكم من هذا المبلغ مخصص للسرقات! فلا نشك بان نصف هذا البملغ او اكثر يدخل الى جيوب الفاسدين من اعضاء الحكومة والاحزاب السياسية الاسلامية والبرلمانيين وبنفس الاساليب التي اختفت فيها 600 مليار دولار او ربما باساليب او افكار جديدة للفساد لا تخطر على بال جنس او انس، مثل صفقة الثلج في وزارة المهجرين، اي ابتكارات جديدة للفساد، وربما يعلن عن الفاسد وبالرغم اعترافه وقبل محاكمته بفترة وجيزة يطلق سراحه ويلتحق بنور زهير جاسم واخرين ربما في حي المنصور او في حي الخضراء او في احدى دول الجوار وهذا يحدده المؤمن نوري المالكي او المجاهد قيس الخزعلي، وكم مشروع سوف يحال الى المتنفذين وكم بالمئة ينفذ ثم يترك المشروع على حاله كما تركت مئات المشروعات في محافظات العراق.
يروى والعهدة على الراوي بان هناك مشاريع متلكئة منذ 12 سنة وتصل قيمتها عشرات المليارات من الدولارات! وان عدد هذه المشاريع،تتجاوز ثمانية الاف مشروع ومنها المجمعات السكنية في المحافظات وأغلبها يتعلق بقطاعات خدمية مثل الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والإسكان والجسور وطبعا هذه المشاريع استلم المقاولين دفعات كبيرة بعد الاحالة اليهم، ثم تركوا العمل والتجوا الى "حاميهم" في ازقة الدولة العميقة .
ونحن نسال محمد شياع السوداني كعادتنا، هل تستطيع ان تبني دولة ومازال الفساد المالي والاداري يستشري في جميع مفاصل الحياة! هل تستطيع ان تبني دولة والموظف لا يعمل اكثر من 20 دقيقة! هل تستطيع ان تبني دولة والعراقيين يتمتعون بنحو 150 يوما من العطل الرسمية اضافة الى الاجازة السنوية التي تبلغ 30 يوما ما عدا الاجازات المرضية ! هل تستطيع ان تبني دولة والعراق يحتل المرتبة 157 عالميا ضمن مؤشرات الفساد وفق الجدول التي اصدرته منظمة الشفافية الدولية! هل تستطيع ان تبني دولة ومازال العراقي يهرول ويلهث خلف نصف كلغم عدس او نشا او قنينة زيت وهو يملك ميزانية تعادل ميزانيات عدة دول في العالم! هل تستطيع ان تبني دولة والمتقاعد العراقي يستلم 400 الف دينار اما العربي الذي كان يعمل في العراق يستلم 750 الف دينار كحد ادنى ! هل تستطيع ان تبني دولة يا السوداني المالكي الخزعلي وتصريحات النائب محمود المشهداني ما زالت عالقه في الأذهان حين قال عبر احدى محطات التلفزة وامام الملايين من المشاهدين "جيئنا لتدمير العراق والانتقام من الشعب" واذا بدر الى ذهنك بان تعمل من اجل بناء دولة ، فان الاطار التنسيقي"يخلعك" كما تخلع المصرية زوجها وانت بكل الاحوال عضو "عتيك" في حزب الدعوة الذي اسس الفساد في العراق واللبيب بالاشارة يفهم.