مـــــا أنتم إلا بناء ساقــــــــط نتن ملـيء إرضـة متآكــــــل
هجرت عباقرة مساقط رأسها وخلافها لـم يبق إلا جاهــــل
"معروف الرصافي"
تعالت بعض من اصوات النشاز، تطالب بتدريس اللغة الفارسة في المدارس العراقية، في الوقت التي ما زال النائب السابق"الشيخ" خالد العطية، من عام "2005 – 2008" في اذهان الكثبر من القراء الكرام، والتي اصبحت عملية"البواسير" التي اجراها في احدى مستشفيات لندن والتي بلغت كلفتها رقما باهضا من الدولارات على حساب خزينة الدولة العراقية، والتي اصبحت مادة للتندر في حينها عبر منصات التواصل الاجتماعي وهناك من اكد بانها دخلت موسوعة غينيس للارقام القياسية لكلفة اجرائها" لانها اغلى عملية بواسير في العالم بسعر بلغ اكثر من 59 مليون دينار عراقي"!! وهذا ما اكده "الشيخ خالد العطية" واعترف به لشبكة اخبار العراقية انذاك، حيث قال(المبلغ المالي الذي صرف على العملية الجراحية التي اجريتها خارج العراق"البواسير" كان قانونيا) مع العلم بان كلفة العملية في مستشفيات العراق لا تتجاوز كلفتها عن مليون دينار عراقي، وكان هذا النائب من المطالبين بتدريس هذه اللغة في العراق.
هذا النائب، الذي كان في فترة من فترات الزمن الردئ، رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون، وبعد فترة من السبات والغيبوبة والنقاهة والغياب، وبعد ان مثلت" مؤخرته" للشفاء، اوعز الى بعض من ذيوله، بالمطالبة بتدريس اللغة الفارسية في المدارس العراقية!! ونعتقد بان اسباب هذا الطلب ان يتعلم العراقيين هذه اللغة استعدادا لاعلان العراق محافظة فارسية ثم تعيين والي ايراني على العراق، ويساعده احد الذيول والولائيين مثل نوري المالكي او هادي العامري او قيس الخزعلي، وتعيين مستشارين من الزبابيك مثل حيدر البرزنجي او نجاح محمد علي او هاشم الكندي وريان الكلداني!! والسؤال الذي يطرح نفسه، هل رأيتم اوسخ من هذا الطلب في حياة الامم، هل شاهدتم ضحالة في التفكير اكثر ضحالة من خالد العطية وذيوله!! هل سمعتم عن اكثر عمالة من هؤلاء القادة الاسلاميين الذين سيطروا على النظام في العراق منذ 2003 الى الان!!
ان مطالبة"الشيخ خالد العطية" والذيول، لم تكن الاولى بعد 2003 والهيمنة الايرانية على العراق، بل كان عبدالرزاق العيسى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق في حكومة حيدر العبادي قبلهم في المطالبة، حيث دعا ايضا الى تعليم اللغة الفارسية في كافة انحاء العراق، فاذا كانت هذه المطالبات من"شخصيات" اسلامية شيعية، فماذا عن قادة المليشيات والاحزاب الاسلامية التي تتلقى تعليماتها من قم وطهران!!
ان هذه المطالبات، لها مغزاها واهدافها ولم تاتي اعتباطا، بل مطالبات مبرمجة بين تنظيمات واحزاب اسلامية ومؤسسات ميلشياوية مسلحة وبين طهران، وان هؤلاء الذيول، قد لبسوا مانع التفكير واخذوا ينفذون اجندة ايران ولا يخجلون اطلاقا، لان لهم باع طويل في سياسية التخريب لصالح ايران، ومن هؤلاء اطول ذيل اسمه"نوري المالكي" وهؤلاء الذيول لا يحركهم سوى حكام ايران، ويختارون الوقت المناسب لكل دعوة او موقف من اجل طهران، كما لا احد منهم يخجل من تنفيذ تلك الاجندة وهم على استعداد للموت في سبيل قم وطهران، مثل قيس الخزعلي وهادي العامري، الذي قاتل ضد الجيش العراقي في حرب الخليج الاولى ووصف فيها الجيش العراقي بالجيش العدو، وهذا موثق عن طريق فديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، كما لا ننسى ايضا عندما ظهر واثق البطاط"حزب الله- العراق" على القناة السومرية، وقال انه سوف يقاتل بجانب ايران لو نشبت الحرب بين العراق وايران! كما لا ننسى، عندما استهدفت ايران مدينة اربيل بالصواريخ الباليستيا، حيث اعلن الزبابيك الموالين لطهران ترحبيها وخبطتها وفرحها، وبعد يوم واحد من ذلك القصف، استضافت قناة العهد المملوكة لقيس الخزعلي، المحلل السياسي الايراني امير موسوي والذي هدد العراق وكردستان بالمزيد من القصف وعلى الهواء مباشرة.
سؤالنا الى هؤلاء الولائيين والاطاريين والزبابيك، هل اللغة الفارسية هي من اللغات التي تكلم بها ابناء العراق في فترة من الفترات! هل هناك مدينة عراقية من الشمال الى الجنوب يتكلم ابنائها بهذه اللغة! هل هذه اللغة تعتبر من تراث بلاد بين النهرين والذي العراق جزءا منه! هل يعلم هؤلاء، بان هؤلاء الفرس بعد انشاء الامبراطورية الاخمينية اعتمدوا اللغة الارامية كلغة رسمية لهم! اذا ليست هناك غير اجابة واحدة فقط، سوى ربط العراق بايران باي شكل من الاشكال، ونصيحة مجانية لهؤلاء، بدلا من المطالبة بتدريس وتعليم اللغة الفارسية، عليهم ان يطلعوا على كتب التاريخ جيدا ويعلموا باي لغة كان يتكلم العراقيون، عليهم ان يعلموا بان الجيوش الاسلامية عندما "غزت" العراق في القرن السابع، وجدت امامها حوالي سبعة ملايين عراقي، لغتهم الثقافية والدينية هي السريانية واقدم كنيسة في العراق موجودة اثارها في محافظة كربلاء،قرب بلدة "عين تمر" وهي تعد من اقدم الكنائس في العالم، لانها لغة اجدادكم اذا كنتم عراقييون فعليكم المطالبة باعادة اللغة السريانية الى المدراس والجامعات العراقية ، واذا كنتم من الفرس، فعليكم مغادرة العراق عن طريق الحدود السائبة الى ايران، لانكم اصبحتم مادة للسخرية والتهكم.