الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
كلام السيد واضح وصريح ولا يحتاج الى تفسير او تأويل!!

وفق مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السستاني  ومواقع التواصل الاجتماعي  والمحطات الفضائية للتلفزة، استقبل سماحتة الدكتور محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) خلفا لهينيس بلاسخارت والوفد المرافق له ،اكد سماحته  على تحكيم  سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة ومنع التدخلات الخارجية يمختلف وجوهها في الشؤون العراقية.

ان ما تحدث به سماحته يعبر عن رائ العراقيين بكافة مذاهبهم ومعتقداتهم وهو ما طالب به العراقيين وما زالوا و منذ تشكيل المليشيات الاسلامية الشيعية  والتي بلغ عددها اكثر من 60 مليشيا ومنها كتائب حزب الله،منظمة بدر، عصائب اهل الحق، حركة النجباء وغيرها  وهذه المليشيات المسلحة مرتبطة بايران  في التمويل والتسليح  والتدريب و تعتبر اذرعة ايران في العراق وهيمنتها على العراق ولا يخفى على احد ان مشاركة هذه الفصائل او المليشيات في الحرب الاهلية في العراق عام 2006  والتي راح ضحيتها المئات  من العراقيين على الهوية وكما يعلم الجميع بان هذه الفصائل والمليشيات حصلت على غطاء رسمي وقانوني من خلال الحشد الشعبي  الذي صادق عليه مجلس النواب العراقي عام 2016  وبموجب هذا القانون انضوت هذه الفصائل المنضومة تحت الحشد الشعبي المدعومة من ايران ككيانات قانونية  وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ولكن في الواقع ليس للقائد العام للقوات المسلحة اي سلطة على ادائها  وعملها، بحيث لا يستطيع ان ينقل اي فصيل  او عنصر  منه من مكان الى اخر.

مع مرور الوقت استطاعت عناصر هذه المليشيات ان تغلغل في مفاصل  النظام السياسي  واستطاعت عناصرها الوصول الى مراكز قيادية  واحتلال  المناصب  الاولى في الدولة واصبحت صاحبة القرار في اختيار  رئيس الوزراء وحكومته  كما استطاعت هذه المليشيات المسلحة بان تقتل مئات من المتظاهرين في ثورة تشرين وجرح الالاف منهم ، ومن هذه المليشيات المسلحة واحزابها المرتبطة بايران تم  تشكيل الاطار التنسيقي الذي  اختار محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء والذي اطلق عليه قيس الخزعلي لقب مدير العام،والذي يتلقى اوامره من اجتماعات الايطار التنسيقي من خلال الاجتماع الذي يحضره في كل مرة ويقدم ولائه لقادة الاطار  و الاخذ باوامرهم ، اضافة على التدخل السياسي، بسطت نفوذها في المؤسسات الاقتصادية  في كافة مدن العراق واصبحت المعابر الحدودية تحت سيطرتها  وتجني الملايين من الدولارات من هذه المعابر الحدودية  بدا من السعودية والكويت والاردن وسوريا وتركيا  ومن خلال جبي الرسوم والضرائب على الشركات بكافة انواعها  ومن خلال المكاتب الاقتصادية التي تتوزع مقراتها في كافة انحاء العراق. اضافة الى تاسيس شركة من قبل الحشد الشعبي  اطلق عليها اسم المهندس ومختصة بالاعمار والبناء والتصنيع  براسمال قدره 68 مليون دولار  اما ارباحها!!  

لو نطلع على البرنامج الوزاري للحكومات التي تعاقبت على العراق بعد سقوط النظام السابق في 2003، فلا يخلى من حصر السلاح بيد الدولة، والقضاء على الفساد وعدم السماح لاي دولة بالتدخل بالشؤون الداخلية  العراقية،  وهذا الذي اكده ايضا محمد شياع السوداني في برنامجه الوزاري، ولكن في عهده كانت النتيجة زيادة ترسانة السلاح  في مستودعات  المليشيات واصبح اكثر تطورا ومتنوعا  واصبحت لهم مصانع للاسلحة  ومنها الطائرات المسيرة، وازداد الفساد في كافة مفاصل الدولة واصبحت زيارات  مسؤولي ايران  مكشوفة  وامام الجميع وتدخلاتهم في الشؤون العراقية لا تحصى ولا تعد  وخاصة في اختيار الحكومة العراقية واصبحت الحدود الايرانية مع العراق ساحة مشرعة الابواب  امام دخول المخدرات بانواعها الى كافة المدن العراقية.

ان ما قاله السيد السستاني هو الحقيقة  وفق ما يراه ابناء الشعب العراقي، وكلام واضح وصريح، وهو المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد والتدخل الايراني في الشؤون الداخلية العراقية، اما هؤلاء “الزبابيك” الذي يظهرون في القنوات الفضائية للتلفزة، ويحللون ويفسرون بان ما قاله السيد السستاني لا يقصد به ايران، والسؤال ماذا يقصد! هل يقصد جزر القمر ام جيبوتي! وهناك  البعض يطلق على نفسه”محلل” والاخر” رئيس مركز دراسات”طبعا على الورق!! اما تفسير  مليشيا كتائب سيد الشهداء فتقول “: المرجع السيستاني لم يقصدنا بحصر السلاح!! ثم تقول الكتائب” قد تقصد المرجعية بعض المليشيات غير المنضبطة، أو الأحزاب التي تستخدم السلاح لقضايا الابتزاز، أما أن تعطي المرجعية مأذونية بالمقاومة، ثم تستدرك وتتراجع عن ذلك، فهذا غير وارد عبر تاريخها، بل أن تاريخها يتقاطع مع عدم دعم المقاومة، لأن المقاومة نهجها دائماً” وهنا نطرح سؤالا بسيطا لكتائب سيد الشهدا، هل هناك مليشيا منضبطة، بين جميع المليشيات التي تملك المال والسلاح، مع العلم بان”كتائب سيد الشهداء” مصنفة كمنظمة ارهابية، وتنفذ اجندات ايران تحت عنوان”محور المقاومة” والتي تعمل بشكل وعلني مع الحرس الثوري الايراني.

ان ما قاله السيد السستاني هل سوف يكون البداية لاقصاء هذه المليشيات او  يستمر “الزبابيك”بطرح تفسيرات  وتهميش دعوة سماحة السيد السستاني، او  المطالبة  بخامنئي  ليكون المرجعية  بدلا من ” السيد السستاني”  كما يريدها الزبوك “الشيخ”حسين الكناني، في ظهوره في احدى قنوات التلفزة الفضائية!!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 08-11-2024     عدد القراء :  411       عدد التعليقات : 0